أثر المعطيات الطبية المعاصرة على تغــير الفـتــوى دراسة تطبيقية على أحكام الجنين قبل المئة والعشرين يومًا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الدراسات الإسلامية، كلية الآداب، جامعة جنوب الوادي، مصر.

المستخلص

الحمد لله وكفى، وسلامٌ على عباده الذين اصطفى وبعد؛ فلا تزال مسائلُ كثيرةٌ من الفقه الإسلامي بحاجةٍ إلى إمعان نظرٍ وإلى معاودةِ اجتهادٍ وفقا لتغير المعطيات زمانًا ومكانًا، ولا أُغالي إذا قلتُ: إنَّ بعض هذه المعطيات قد تؤثر إلى درجةِ قلبِ بعض المُسَلَّمات لدى كثيرٍ من المفتين والفقهاء.
وهذا مثالٌ لواحدةٍ من المُسَلَّمات لدى جُلِّ المفتين والفقهاء قديما وحديثا، وهي أن الجنين لا ينفخ فيه الروح إلا بعد مئة وعشرين يوما؛ بل يكاد يكون عندهم ذلك إجماعا؛ وما قبل المئة والعشرين فهو عندهم نطفة في الأربعين الأولى ثم علقة في الأربعين الثانية، ثم مضغة في الأربعين الثالثة؛ ورتبوا على ذلك مسائل اختلفوا فيها كثيرا كمسألة الإجهاض وانقضاء العدة ودية الجنين، وغيرها من المسائل.
وقد تناولت حديث ابن مسعود رضي الله عنه في بحث منشور بعنوان: "حديث الخلق والتقدير روايةً ودرايةً" في دراسة حديثية خلصت فيها إلى أن الصواب هو حمل حديث ابن مسعود على حديث أبي سريحة وليس العكس؛ استنادا على ما قرره علم الأجنة عن أطوار الجنين، ولا شك أن هذا الطرح له تأثير بَيِّنٌ في تغير الفتوى، وقد بنى الفقهاء على ظاهر حديث ابن مسعود الكثير من الفتاوى والمسائل التي تكلموا فيها واضطروا في بعضها إلى كثير من الفرضيات.
وبناء عليه جاء هذا البحث بعنوان: "أثر المعطيات الطبية المعاصرة على تغــير الفـتــوى دراسة تطبيقية على أحكام الجنين قبل المئة والعشرين يوما" وقد اتبعت أثناء الدراسة منهج الاستقراء لكلام الفقهاء، ثم قمت بتحليل مقالاتهم وآرائهم لتحرير محل النزاع ومعرفة أسبابه، ثم بيان أثر المعطيات الطبية المعاصرة في تغير الفتوى في هذا الباب.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية