إن التشبيه وأنواعه وصوره ودلالاته لهو من أهم وأوسع أبواب البلاغية العربية، إذ به نصور الأشياء ونشبه بعضها ببعض ونستعير اسمًا لنسمي به آخر ونكني صفة لموصوف وغيرها من أساليب التشبيه. فالشاعر قد استخدم جميع أنواع التشبيه وصوره المتنوعة في قصيدته وظف فيها الجانب البلاغي بغية وصول مضامين مدحه للنبي صلى الله عليه وسلم إسهاما منه في نشر سيرته العطرة وشمائله وما قام من ابلاغ الناس وما لاقى من عقبات واذى من المعاندين لدعوته. لذا كان للتشبيه وأنواعه وصوره بصفة خاصة والبلاغة بصفة عامة اثر كبير في إيضاح المعاني في القصيدة. تأتي أهمية البحث في تعلقه بقصيدة النبهاني وهي ألفيته المسماة طيبة الغراء في مدح سيد الأنبياء، ويهدف البحث إلى تسليط الضوء على أنواع التشبيه وصوره الذي ورد في ألفية النبهاني، من أجل الوقوف على مقدرة الشاعر على التفنن في استعمال تلك التشبيهات البيانية، والتعرف على أنماط التشبيه وصوره وأنواعه وبلاغته في ألفية النبهاني. وتكمن مشكلة البحث في السؤالين التاليين: هل يوجد أنواع للتشبيه في الفية النبهاني؟ هل لأنواع التشبيه في الألفية أغراض بلاغية؟ وقد اقتضت طبيعة البحث استخدام المنهج الاستقرائي في جمع الشواهد والوصفي في وصف الانواع والصور والتحليلي في تحليل النصوص. ومن الدراسات السابقة: الجماليات الفنية في معلقة عنترة بن شداد(التشبيه عينه)، بحث أعد لنيل درجة الماجستير في اللسانيات، للطالب: بلال علي، إشراف أ. د أحمد بلخضر، جامعة قاصدي مرباح،2017ـــــ 2018من والتشبيه والمجاز في ديوان حذوا ما قالت حذام للشاعر عيسى عبدالله ،بحث مقدم لنيل درجة الماجستير للطالب سنوسي عثمان صابون، معهد المعلمين العالي جامعة مروا، الكامرون،2013ـ 2014م، والصور البيانية في ديوان صدى للشاعر الحبو تجاني مصطفى دراسة بلاغية. بحث مقدم لنيل درجة الماجستير في البلاغة والنقد للطالب عمر هاشم. إشراف الدكتور/ القاسم محمود زكريا، في جامعة الملك فيصل بتشاد2021م.
)
مشاهدة على SCiNiTO