الداعية الصوفي عبدالرحمن الصفوري(ت:894هـ) والاستفادة من جهوده في الدعوة إلى الله - عز وجل -

يُركِّزُ هذا البحث في جهود الإمام عبدالرحمن الصفوري(ت.894هـ) - رحمه الله - الدعوية، واستخلاص أهم المناهج والوسائل والأساليب التي يستخدمها الدعاة في دعوتهم إلى الله - عز وجل -، كما يهدف إلى استنباط الفوائد الدعوية من مؤلفاته ومصنفاته، والوقوف على المحاذير العلمية والدعوية، التي أخذها عليه العلماء، والتي يجب على الدعاة والعلماء اجتنابها، هذا، وبطبيعة الحال قسمتُ هذا البحث إلى مقدمة، وتمهيد، وثلاثة مباحث، وخاتمة، فالمقدمة تتضمن أهمية البحث، وأهدافه، والتساؤلات المطروحة للإجابة عليها، ومنهج البحث، وخطته. وأما التمهيد فيحتوي على: التعريف بأهم المصطلحات الواردة في عنوان البحث ، وجاء المبحث الأول بعنوان: التعريف بالإمام عبدالرحمن الصفوري - رحمه الله -، والمبحث الثاني: مناهج ووسائل وأساليب الإمام عبدالرحمن الصفوري في الدعوة إلى الله- تعالى-والمبحث الثالث: الفوائد الدعوية المستفادة والمحاذير التي ينبغي على الدعاة اجتنابها، وتشتمل الخاتمة على أهم نتائج البحث، وتوصياته، والفهارس العلمية، ومن نتائج الدراسة: أن التجارب الدعوية وهي الخِبْرات والمعارف التي يكتسبها الداعية من أعمال وجهود الإمام عبدالرحمن الصفوري، أو غيره من الدعاة السابقين أو المعاصرين، تعود عليه بثمار طيبة منها، البناء على قواعد وأسس السابقين الناجحة، والمواصلة على طريقهم، وإثراء العمل الدعوي، واختصار الوقت واستثماره فيما يعود على الدعوة بكل خير، ومن أهم الفوائد المستفادة من تراث الإمام عبدالرحمن الصفوري: أهمية دراية الداعية ومشاركته في كثير من فنون العلم، اهتمام الدعاة بتأليف الكتب والمصنفات الطويلة والقصيرة، انتقاء الصحيح من النصوص، الاستفادة من تاريخنا الإسلامي وخاصة فترة الخلفاء الراشدين، تَعلُّم فن التحقيق للمساهمة في تحقيق المخطوطات من تراثنا الحضاري والدعوي، الاستعانة بالمصادر الموثوقة والمسلم بصحتها عند العلماء المحققين، نشر سيرة الخلفاء الراشدين بين الناس، تنويع الموضوعات والمعلومات والثقافات العامة، تدعيم الخطبة أو الدرس بالألغاز العلمية والنصيحة والفتوى، ومن أهم المحاذير التي ينبغي على الدعاة اجتنابها: الاستدلال بالأحاديث الموضوعة، الاستدلال بالقصص الخرافية والأساطير والإسرائيليات، ذكر غرائب الأخبار والقصص والحكايات التي لا سند لها.