اعتبار القيمة في الزكوات والكفارات والنذور

محمد, عبد الله إبراهيم عبد الحليم

doi:10.21608/byn.2024.405258

اعتبار القيمة في الزكوات والكفارات والنذور "دراسة مقارنة"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

عبد الله إبراهيم عبد الحليم محمد

قسم الفقه المقارن، كلية الشريعة والقانون بالقاهرة، جامعة الأزهر، الفيوم، مصر.

10.21608/byn.2024.405258

المستخلص

شرع الإسلام الزكاة والكفارات والنذور لحِكَم تشريعية ومقاصد وغايات مصلحية، منها ما يعود على المكلف نفسه، ومنها ما يعود على المجتمع.
ومن المعلوم أن الإسلام شرع الزكاة بكيفية مخصوصة، وحصر الكفارات في خصال معينة، واعتبر نذر الطاعة فيما عينه الإنسان، وأوجب عليه أن يلتزم بما عينه، والسؤال الذي يطرح نفسه الآن: إن ظهرت حاجة الفقير في القيمة، أو تبين أن القيمة أنفع له، فهل يجوز إخراج القيمة بدل العين؟ خاصة وأن القيمة أصبحت مهمة، وأنفع للفقير في زماننا، فمن خلالها يحصل على حاجاته، ويحقق بها متطلباته من غذاء، ودواء، ومسكن، وملبس.
وتكمن أهمية الموضوع في بيان أهمية إخراج القيمة في زماننا بدلًا من العين، في الزكوات، والكفارة، والنذور، وأن الشريعة الإسلامية ما جاءت إلا لمصلحة الناس، والتيسير عليهم، وتحقيق ما يحتاجون إليها، كما أنها لا تصادر حاجة الناس بل تسعى في تحقيقها، وأن المصلحة المعتبرة متى وجدت فسم شرع الله.
وقد كان من أسباب اختيار الموضوع: التأكيد على أهمية الزكوات، والكفارات، والنذور؛ لتحقيق التكافل الاجتماعي، وبيان أهمية إخراج القيمة بدل العين في الزكوات، والكفارات، والنذور؛ تيسيرًا على المزكي، وتلبية لحاجة المزكي عليه، والتأكيد على أن الشريعة الإسلامية صالحة لكل زمان ومكان، وتستوعب حاجة الناس، ومواكبة العصر، ومراعاة حاجة الناس في كل مصر، في ضوء مقاصد الشريعة، وأهدافها، والتأكيد على أن إخراج القيمة في الزكاة والكفارات والنذور روعي فيها حاجة الباذل، والمبذول له.
وقد اشتمل هذا البحث على التعريف بالزكاة، والكفارة، والنذر، وبيان أهمية إخراج القيمة بدل العين في زماننا، وحاجة الفقير الماسة إلى ذلك، وبيان مدى اعتبار القيمة في الزكوات، الكفارات، والنذور بدل العين، وفي نهاية البحث خاتمة تشتمل على أهم النتائج والتوصيات المستخلصة من الدراسة.

الكلمات الرئيسية