التكييف الفقهي للروبوتات الذكية الخدمية وإشكاليات استخدامها

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الفقه، كلية البنات الإسلامية بأسيوط، جامعة الأزهر، أسيوط، مصر.

المستخلص

الروبوتات الذكية الخدمية وجه من وجوه المنافع المترتبة على استخدام هذه الأدوات، يقف العقل عند تصورها كثيرًا، لكنه لا مناص من التسليم بأن هذه القدرات من تقدير وتسخير الله تعالى، واستخدامها في مختلف المجالات العملية بات واقعًا ملموسًا، ويثير الكثير من المشاكل، لكن تبقى من المسائل التي لها نظائر في الفقه الإسلامي وأصوله، وأن الشريعة الإسلامية ليست بمعزل عن تبني كل ما فيه منفعة الإنسان، فإنها تجيز العمل بالروبوتات الذكية –أيَّا كان نوعها- في إطار من الضوابط الشرعية التي تجلب المنفعة وتدفع المضرة، ومن ثم فهي تُثبت المسؤولية المدنية أو الجنائية المترتبة على استخداماتها على غرار الشخصيات الاعتبارية، وتقرر بشأنها أحكام المسؤولية التي قررها الفقهاء في شأن المسؤولية عن جناية الحيوان، أو المتبوع عن أعمال تابعه.
وتعد الروبوتات الذكية مصدر نفع تقني بالغ الأهمية؛ لخدمة بني الإنسان في مختلف المجالات، وخاصة في المجال الطبي، واستخدامها يثير الكثير من الإشكاليات الفقهية، سواء من حيث أصل المشروعية، أو الآثار المترتبة عليها، خاصة وأن بعض أنواع هذه الروبوتات يثير الكثير من القضايا الأخلاقية، التي تتنافى استخداماتها مع عقيدة المسلم، فيكون من الصعب الحكم بمشروعيتها؛ لأن المنفعة المتولدة منها منفعة معدومة شرعًا، كأن تتخذ هذه الأداة لإشباع الغريزة الجنسية بصورة غير مشروعة.
وليس بخاف على ذي عقل راشد الطفرة التي تحققت في هذا المجال، وخاصة في مجال القتال، حيث بات استخدام الطائرات المسيرة وسيلة قتالية محفوفة المخاطر التدميرية.
وغيره كثير من وجوه المنافع المترتبة على استخدام هذه الأدوات، يقف العقل عند تصورها كثيرًا، لكنه لا مناص من التسليم بأن هذه القدرات من تقدير وتسخير الله تعالى.
والروبوتات الذكية تثير الكثير من الإشكاليات الفقهية والقانونية؛ نظرًا لما تحويه من ذكاء واستقلالية في التصرف يجعلها مغايرة تمامًا لغيرها من الآلات الصماء أو التقليدية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية