العَلاقات الرِّضَائية "دراسة فقهية"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الفقه، كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بقنا، جامعة الأزهر، قنا، مصر.

المستخلص

الإسلام دين العفة والطهر والنقاء، والعزة، والقوة؛ لذا حرم الله -تعالى- الفواحش ما ظهر منها وما بطن؛ لأن الفواحش مصدر الضعف والهلاك، والذل والهوان، وأشد أنواع الفواحش وأخطرها "العَلاقات الرِّضَائية الجنسية خارج إطار الزواج الشرعي".
فحفظ العِرض وصونه من أكثر الأمور التي أولتها الشريعة الإسلامية اهتمامًا بالغًا، فحرَّمت النيل منها، أو هتكها، وجعلتها من الضروريات الخمس التي يجب الحفاظ عليها، كما نادت أيضًا بذلك كل الشرائع السماوية، ولكننا نرى اليومَ من يستهين بأمر العِرض ويتساهل فيه ويجعله عُرُضَةً لأن يُهتك في أي وقت، وفي أي مكان، ومن أي شخص كان.
بل إن بعض الشعوب بدأت تطلق صيحاتها، وتنادي حكوماتها بالحرية الشخصية في إقامة عَلاقات رِضَائية خارج إطار الزواج الشرعي، من أجل ذلك وغيره من الأسباب، كان لي هذا البحث المتواضع بعنوان: (العَلاقات الرِّضَائية "دراسة فقهية")، وقد اعتمدت في هذا البحث على المنهج الاستقرائي، من حيث تتبع الجزئيات المتصلة والمتعلقة بموضوع البحث في الفقه القديم والمعاصر، وكذلك المنهج الاستدلالي والاستنباطي من خلال التدليل للفقهاء على أقوالهم، واستنباط الأحكام من الأدلة المتفق عليها، والقواعد الفقهية.
وقد كان من أسباب اختياري لهذا الموضوع عموم البلوى في هذا الزمان، وكثرة الاحتياج إلى تكييفه فقهيًّا.
وقد اقتضت طبيعة العمل في هذا البحث أن يحتوي على مقدمة، وتمهيد، ومبحثين، وخاتمة، أما المقدمة: فتحدثت فيها عن التعريف بالموضوع، وبيان أهميته، وأسباب اختياري له، وخطة البحث، وأما التمهيد: فتحدثت فيه عن التعريف بمفردات الموضوع، وذلك في ثلاثة مطالب، وأما المبحث الأول: فتحدثت فيه عن العَلاقات الرِّضَائية الجائزة شرعًا، وذلك في مطلبين، والمبحث الثاني: تحدثت فيه عن العَلاقات الرِّضَائية المحرمة شرعًا، وذلك في ثلاثة مطالب، وأما الخاتمة: فضمنتها أهم النتائج التي توصلت إليها من خلال البحث.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية