العالية بنت أيفع بن شراحيل ومروياتها في ميزان نقد المحدثين

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الحديث الشريف وعلومه، كلية الشريعة والقانون، جامعة المجمعة، السعودية.

المستخلص

تنبع أهمية البحث من أهمية السند وأنه الطريق الذي بواسطته حفظت السنة النبوية، وبه يعلم صحة الحديث؛ وذلك من خلال الوقوف على رجاله ومعرفة أحوالهم جرحًا وتعديلًا وتتبع رواة الحديث المختلف في توثيقهم وتضعيفهم لمعرفة الراجح من حالهم.
واستخدمت في هذا البحث منهجين: الأول: المنهج الاستقرائي، والثاني: المنهج التحليلي النقدي؛ استقرأت مرويات العالية وتتبعتها في كتب السنة، وجمعت أقوال أئمة الجرح والتعديل في وصف حالها وحكمهم على مروياتها، ثم أتبعت ذلك بتحليل كلام الأئمة للوقوف على محل النقد.
يهدف البحث إلى الوقوف على طريقة نقد المحدثين لبعض الرواة، كما يهدف إلى بيان عدالة منهج المحدثين في صيانة السنة الشريفة، وقد استخدمت في هذا البحث المنهج الاستقرائي، والمنهج التحليلي النقدي، وكانت أهم النتائج التي توصلت إليها: جهَّل العالية بنت أيفع بن شراحيل بعض العلماء وعدَّلها بعضهم، والراجح عندي أنها صدوقة حسنة الحديث، وتفرَّد زوجها وابنها عنها بالرواية، وهما ثقتان، وكذلك توثيق ابن حبان لها، فهذا يرفع جهالتها ويثبت عدالتها، وعمل بحديث العالية بنت أيفع بن شراحيل الجمهور بخلاف الإمام الشافعي، والراوي الذي اختلفت كلمة النقاد فيه بين مجرِّح ومعدّل، فهو بين التوثيق والتضعيف، وإن الرواية عن المجاهيل من القضايا التي اختلف عليها علماء الحديث قديماً وحديثاً. وذهب بعضهم إلى توثيق المجهول إذا كان من الطبقات العليا وحديثه موافق للثقات، أو تفرد بحديث لم يروه غيره لكن لم يخالفه ثقة، فحديثه يحتج به، وهذا مذهب شائع عند المتأخرين، واتفقت كلمة النقاد على أن الراوي المختلف فيه من أهل الصدق، وأن حديثه حسن عند تفرده بقيدين: عدم ثبوت ما يترك به، وعدم مخالفته لمن هو أولى منه.
ومن التوصيات: البحث في جهالة الرواة مسألة مهمة، تحتاج إلى مزيد عناية، وأن تكون هنالك أبحاث تطبيقية على الرواة المختلف في جهالتهم، لكشف اللثام عنهم وبيان حالهم.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية