لفظ وثِّق في كتاب الكاشف للحافظ الذهبي دراسة تحليلية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الحديث وعلومه، كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بقنا، جامعة الأزهر، قنا مصر.

المستخلص

يُعدُّ كتاب الكاشف لمن له رواية في الكتب الستة  للحافظ الذهبي من أهم الكتب التي اهتمت ببيان أحكام العلماء علي رواة الكتب الستة، ومن مميزات هذا الكتاب أنه نقل الأحكام بأسلوب بسيط مختصر متجنباً اختلاف العلماء في حال الراوي توثيقًا وضعفًا، ومن الألفاظ التي انفرد بها الحافظ الذهبي في هذا الكتاب لفظ (وُثِّق) بالبناء للمفعول، فاختلف أهل العلم في بيان مراد الذهبي من هذا اللفظ، هل يعني ثقة الراوي أم أنه دون الثقة رتبة؟ وهل انفراد الذهبي بهذه اللفظة يعد تقوية لحال الراوي أم لا ؟ فأردت أن أكشف اللثام عن مدلول هذا اللفظ عند الذهبي من خلال استقراء هذا اللفظ في كتاب الكاشف في جميع الرواة الوارد فيهم هذا اللفظ، مع بيان نسبة هؤلاء الرواة إلي أصحاب الكتب الستة، لا سيما أن الحافظ الذهبي أكثر من استعمال هذه اللفظ في كتابه (الكاشف)، فبدأت بالحديث عن الذهبي ـ رحمه الله تعالي ـ وعن كتابه الكاشف، ثم تحدثت عن لفظ (الثقة) ومشتقاته عند المحدثين لفظ (ثقة، موثق، وُثِّق، وثقوه، يوثق)، ثم ذكرت تأصيلًا لهذا اللفظ في كلام الذهبي، ثم أدمت النظر في أقوال أهل العلم في هؤلاء الرواة، وصولاً إلي بيان مدلول اللفظ علي حال الراوي، فذكرت عدد رجال الإمام البخاري إجمالاً الذين قال فيهم الذهبي (وُثِّق)، ثم رجال الإمام مسلم، ثم رجال الإمام أبي داود السجستاني، ثم رجال الإمام أبي عيسي الترمذي، ثم رجال الإمام النسائي، ثم رجال الإمام ابن ماجة، مع بيان دلالة هذا اللفظ من خلال عرض نماذج لهم، ثم الرواة الذين وثقهم أهل الحديث وقال فيهم الذهبي (وُثِّق) أو الذين ضعَّفهم أهل الحديث وقال فيهم الذهبي (وُثِّق)، كل ذلك مقروناً بنماذج للدراسة التحليلية علي هذا اللفظ في كتاب الكاشف للذهبي، وتأتي أهمية هذا اللفظ في الوقوف علي دلالة هذا اللفظ في كلام الذهبي، وموقف العلماء من قبول هذا الحكم من الذهبي أو ردِّه، ثم النتائج وأهم التوصيات.    

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية