الرواية بوصفها أفقًا تسجيليًّا قراءة في تحولات النص الروائي "نجمة أغسطس" لصنع الله إبراهيم أنموذجًا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الأدب والنقد، کلية: الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بقنا، الجامعة: الأزهر، المدينة: قنا، الدولة: مصر.

المستخلص

ملخص البحث:
تميزت الرواية عن غيرها من الأجناس الأدبية بأنها الأقدر في الاحتفاء بالواقع، وتسجيل ما يجري فيه من أحداث...
ولم تكن الرواية التسجيليَّة نسقًا روائيًّا ظهر ظهورًا اعتباطيًّا، وإنما جاء شكلًا من الأشكال الروائية الجديدة التي فرضتها المتغيرات الواقعية في المجتمعات الإنسانية الكبرى سياسيًّا واجتماعيًّا...
تنطلق أهمية هذا النسق من اعتباره آلية من آليات إنتاج المعني، يمتلك خصوصية في متابعة ما يمكن أن يحدث في العالم، وإبراز انعكاساته فنيًّا على ساحة الواقع... بعيدًا عن التقريرية والمباشرة التي اتهم بها...
ومن هذا المنطلق باتت الرواية التسجيلية هدفًا منشودًا لكثير من الروائيين؛ بما يحمله من إمكانات معرفية وجمالية... تؤهله لاستيعاب الأحداث، سواء أكانت حروبًا أم ثوراتٍ أم إنجازاتٍ ضخمة... ومعالجة ما تفرضه من تطورات ـ إيجابية  أو سلبية ـ في المجتمعات الإنسانية.
إن ارتياد المساحات المتماهية بين ما هو عقليٌّ ومعرفيٌّ وما هو فنيٌّ وجماليٌّ مما يتميز به هذه الشكل الروائي هو ما أغراني باقتحام آفاقه؛ والإقدام على تفكيك أسراره، واختبار أدواته الفنية في  التعامل مع أحداث الواقع... وهذا ما دفعني لاختيار عنوان: (الرواية بوصفها أفقًا تسجيليًّا) موضوعًا لهذه الدراسة.
وحتى أكون على ثقة  ـ بقدرٍ مَا ـ من صدق ما تفصح عنه الدراسة من نتائج... آثرت أن تنطلق الدراسة ـ في جانبها التطبيقي ـ من عمل روائيٍ متميزٍ، هو رواية «نجمة اغسطس»   لكاتبٍ مصري فذٍّ  ومتمرس هو« صنع الله إبراهيم»، والذي مثَّل أحد أهم العلامات البارزة لجيل الستينيات والسبعينيات؛ فكان بحق شاهد عيان على ما حفلت به هاتان الحقبتان في القرن الماضي من إنجازات أو إخفاقات ... حتى إنها شغلت المساحة الأكبر من عالمه الروائي.
انطلقت الدراسة في عرض رؤيتها من محاولة الإجابة عن مجموعة من التساؤلات التي فرضتها طبيعة الموضوع المطروح في جانبيه ـ النظري والتطبيقي من أهمها:
ماذا تعني الرواية في أفقها التسجيلي؟ وما صلة هذا النسق بالفن الروائي؟ وما أسباب نشأته؟ وما البنية الفنيَّة التي يحتويها؟

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية