أحكام الهبة للأولاد وأثرها على الاستقرار الاجتماعي دراسة فقهية تطبيقية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الفقه العام، كلية الشريعة والقانون بدمنهور، جامعة الأزهر، محافظة البحيرة، مصر.

المستخلص

    تقوم الشريعة الإسلامية على مجموعة من المقاصد والغايات تستهدف تحقيق الرقي الإنساني في كافة مجالاته ومنها: المجال الاجتماعي ، ومن المقاصد الاجتماعية التي جاء بها الإسلام: تحقيق التكافل والتكامل والتعاضد  بين أفراد المجتمع الواحد والأسرة الواحدة التي هي لبنة المجتمع، فمتى تحققت غاية النظام الاجتماعي منها انعكس على المجتمع كله لا محالة، ثم وضعت الشريعة الغراء العديد من التشريعات الراقية التي تحقق هذه الغايات والمقاصد، وفي ضوء هذه المعاني تأتي هبة الوالدين للأولاد أحد أهم وسائل النظام الاجتماعي والأسري في تحقيق التواد والتراحم والتكافل ولأهمية موضوع الهبة في العلاقات الأسرية فقد اختار البحث تناوله من خلال: بيان مفهوم الهبة لغةً واصطلاحًا، والفرق بين الهبة وغيرها مما يتشابه معها كالعطية والهدية والصدقة ثم بين البحث حكم الهبة للأولاد والتسوية بينهم وأدلة الأقوال ومناقشتها والراجح منها، وتناول كيفية التسوية عند العلماء في الهبة بين الأولاد هل يستوى الذكر بالأنثى أم يختلفان كما في التوارث؟ وما أثر ذلك على الاستقرار الاجتماعي من خلال الإبقاء على المحبة بين الأولاد ودفع الضغينة والتشاحن بينهم ، والواقع يشهد بدور المال وعلاقة الوالدين بالأولاد في دعم علاقة قوية دائمة بين الأولاد أو القضاء عليها أو بقائها صورة لا روح فيها ثم تناول البحث  مدى شمول حكم الهبة للأم أيضًا أم أنه يخص الأب وحده، وما هي الآثار المترتبة على هبة الأولاد من حيث ثبوت الملك خاصة بعد وفاة الوالد، وفي مقابل هذه هبة كيف يمكن للأولاد الهبة للوالدين أيضا للأب والأم أم أن هناك فرقاً بينهما في ذلك، ولما كان الحياة متقلبة المستويات المالية والاحتياجات والنفقات فقد يحتاج الوالد الرجوع في الهبة لأسباب يعج بها واقعنا المعاصر كحاجته للنفقة أو التسوية بين الأولاد؛ ولذلك تناول البحث حكم رجوع الوالدين في الهبة، وهل يشمل الرجوع الأم أيضا فيما وهبت لأولادها، وما أثر ذلك على المراكز القانونية للتملك وانتقال الملكيات بين افراد المجتمع والأسرة ، وختم البحث بأهم النتائج والتوصيات.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية