منهج الأنبياء في معالجة الانحرافات العقدية قصة نوح عليه السلام أنموذجًا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الدراسات الإسلامية، وزارة التعليم بالمملكة العربية السعودية، السعودية.

المستخلص

إن المتأمل في قصص الأنبياء عليهم الصلاة والسلام في القرآن الكريم يجد كلَّ قصة منها تُعالِج بأحداثها أنواعًا من الانحرافات العقدية التي ما تفتأ تظهر في المجتمعات البشرية، ومن هذه القصص قصة سيدنا نوح ـ عليه السلام ـ مع قومه، فقد عالجت قصته جملة من الانحرافات العقدية، مكونةً بذلك منارةً يستضاء بها في بيان المنهج الصحيح لإصلاح أمراض المجتمع العقدية، وتضع لنا مثالًا يحتذى به في الثبات على المبدأ، وتحمل المشاق من أجل نشر الحق، ظهر هذا جليًّا في بيانه لحقيقة دعوته، ورده على افتراءات قومه وتكذيبهم له، ومواجهته لأساليب التشويه التي لقيها منهم باتهامهم له بالضلال والجنون والافتراء على الله تعالى. ولذا، فإن هذه الدراسة تسعى للبحث حول هذه القضية المهمة المتجددة، التي أولاها أنبياء الله تعالى عليهم الصلاة والسلام عناية بالغة، فجاءت هذه الدراسة بعنوان: منهج الأنبياء عليهم الصلاة والسلام في معالجة الانحرافات العقدية: قصة نوح عليه السلام أنموذجًا. وتظهر أهمية الموضوع في تعلقه بالجانب العقدي الذي يعد ركيزةً هامةً في حياة الناس عامة والدعاة خاصة، فخطورة الانحراف العقدي له أثره في الانحراف الفكري والخُلقي، كما أوجب الله على رسوله الاقتداء بمن سبقه من الأنبياء عليهم السلام. كما يهدف البحث إلى بيان أبرز الانحرافات العقدية، التي وقعت عند قوم نوح عليه السلام، مما جاء ذكره منها في القرآن الكريم، والوقوف على منهج نوح عليه السلام، في إصلاح الانحرافات العقدية عند قومه، وبيان الدروس المستفادة من منهج نوح عليه السلام، في إصلاح انحرافات العقدية. وتوصلت الدراسة إلى العديد من النتائج جاء من أهمها: إكثار نوح ـ عليه الصلاة والسلام ـ من أساليب المعالجة للانحرافات العقدية، وتنويع صورها وأشكالها في دعوته، فقد كان ـ عليه الصلاة والسلام ـ يصبر على أنواع الأذى من قومه ما لا يصبر عليه غيره.

الموضوعات الرئيسية