فَتْحُ عَلاَّمِ اَلْغُيُوبِ فِي الرَّدِّ عَلَى مَنْ قَالَ: "كُلُّ حَدِيثٍ فِيهِ"يَا حُمَيْرَاءُ"، فَهُوَ مَكْذُوبٌ"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الحديث وعلومه، كلية الدراسات الإسلامية والعربية بقنا، جامعة الأزهر، قنا، مصر.

المستخلص

    يهدف هذا البحث إلى جمع ودراسة الروايات الواردة بلفظ "يا حُمَيْرَاء"، حيث تعرضت هذه الروايات إلى الطعن في صحتها، وكذبها تارة، وإلى الطعن، والانتقاص إلى اللفظ الوارد بها "يا حُمَيْرَاء"، تارة أخرى، فوجدتُ الأمرَ جديرًا بأن يُبحث فيه ويُعرض على ميزان البحث العلمي الدقيق، لا سيما وأن هناك روايات ذُكر فيها لفظ "حُمَيْرَاء"، وهي كثيرةٌ تحتاج إلى دراسة، وقد اقتصر البحث على المَقْبُول منها فقط وكان منهجي المتبع في هذا البحث المنهج الاستقرائي، وذلك بحصر الروايات التي ذكر فيها لفظ "حُميراء"، وتخريجها، وجمع طرقها، وشواهدها، وجمع أحكام الأئمة عليها، وكذا جمع أقوال العلماء في الرواة عند دراسة الأسانيد، واستعنتُ كذلك بالمنهج التحليليّ، النقدي، وذلك بدراسة جميع الروايات الواردة في لفظ "حُميراء"، وبيان أحوالها صحة، وحُسنًا، وضعفًا، وأحوال رواتها تعديلًا، وتجريحًا، وكذلك تفنيد الشُّبه المُثارة حول معنى "حُميراء"، والرد عليها، وبيان زيفها، وبطلانها.
وأهم نتائج هذا البحث: الوقوف على ثلاث روايات مقبولة واردة بلفظ "يا حُميراء"، وأن اللفظ المذكور "حُميراء"، معناه البَيْضَاء المُشْرَبَة بحُمْرَةٍ، وهو تَصْغِير إشفاق وَرَحْمَة، ومحبة، قصد بِهِ التقريب إلى النفس، والمَحَبَّة، لا التحقير، والتقليل بالخساسة كما توهم المرجفون، وأن الإمام ابن قيم الجوزية -رحمه الله- قد جانبه الصواب في قوله: "كُلّ حَدِيثٍ فِيهِ "يَا حُمَيْرَاء"، أو ذكر "الحُمَيْرَاء" فهو كذبٌ مختلقٌ"، بدليل وجود روايات مقبولة في اللفظ المذكور، وتعقب العلماء عليه، وكذلك كيفية التعامل مع أخطاء العلماء، وتصحيحها، وفق القواعد العلمية المعتبرة، كما أثبت هذا البحث براءة أهل الحديث، مما نسب إليهم من اختلاق، ووضع هذه الروايات الواردة باللفظ المذكور "حُميراء"، في فضل أم المؤمنين عائشة –رضي الله عنها-، كما أثبت أيضًا أنهم لم يبتدعوا هذا المعنى المُنيف لهذه اللفظة.
وأهم توصيات البحث: ضرورة حصر، وجمع مثل هذه الروايات المهمة التي تتعلق بفضائل أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- وأهل بيته الكرام، وأصحابه ودراستها دراسة حديثية؛ لتحقيق القول فيها، وبيان نتائج هذه الدراسات، وكذلك أوصي بضرورة حصر، وجمع لأقوال الأئمة المكثرين من الإطلاقات الكُلية الخاصة بعلم الحديث النبوي، ودراستها دراسة تطبيقية؛ للوقوف على صحتها، وبيان ما لها من مميزات، وما عليها من إشكالات.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية