تهدف هذه الدراسة إلى استعراض بعض المواضع من تطبيقات ابن جرير الطبري على قاعدة: تقديم الأغلب والأشهر من كلام العرب دون الشاذ وقليل الاستعمال، وكيف أنه - رحمه الله - كان يستعمل هذه القاعدة في تفسير الآيات وانتقاء الأقوال فيها والترجيح بين المعاني الواردة عن العلماء في تفسير هذه الآية, والترجيح أيضًا بين القراءات إن وجد بحسب المعنى المناسب حسب ضابط القاعدة.
وتكمن أهمية هذا الموضوع في إبراز مصدر من مصادر التفسير وهو تفسير القرآن باللغة العربية، وبيان منزلة العلامة شيخ المفسرين الإمام ابن جرير الطبري، ولا شك في أن الأهمية الأولى لهذه الدراسة تكمن في كونه متعلقًا بكتاب الله ـ عزوجل ـ والذي هو أساس العلوم ومنبع جميع العلوم الشرعية.
ويرجع سبب اختيار الموضوع إلى إبراز مصدر من مصادر التفسير وهو تفسير القرآن باللغة العربية، وبيان كيفية استعمال ابن جرير الطبري قاعدة (تقديم الأغلب والأشهر من كلام العرب دون الشاذ وقليل الاستعمال) في التفسير والترجيح.
واقتضت طبيعة البحث أن ينقسم إلى مقدمة وفصلين, وخاتمة وفهارس وذلك على النحو التالي: المقدمة: وقد اشتملت على: أهمية الموضوع, سبب اختيار الموضوع, أهداف البحث, حدود البحث, منهج البحث, خطة البحث، الفصل الأول ويشمل: التعريف بقاعدة (تقديم الأغلب والأشهر من كلام العرب دون الشاذ وقليل الاستعمال) عند ابن جرير الطبري، الفصل الثاني ويشمل: تطبيقات قاعدة (تقديم الأغلب والأشهر من كلام العرب دون الشاذ وقليل الاستعمال) من خلال عشرون موضعاً عند ابن جرير الطبري.
وقد توصلت هذه الدراسة إلى عدد كبير من النتائج جاء من بينها: أن (الفرقان) في قوله تعالى: (ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان) بمعنى: الحق الذي آتاه الله موسى وهارون، والنصر على الأعداء, في الأشهر من كلام العرب.