الاستثناء في قاعدة عودة الضمير دراسة نظرية تطبيقية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم التفسير وعلوم القرآن، كلية الشريعة وأصول الدين، جامعة نجران، المملكة العربية السعودية.

المستخلص

     تسعى هذه الدراسة للكشف عن الاستثناء في قاعدة عودة الضمير من خلال الدراسة النظرية وكذلك التطبيقية؛ ليتضح المعنى وينكشف المراد، ونظرًا لقلة المؤلفات في قواعد التفسير، فإن غالب ما أُلِّف في قواعد التفسير إنما هو في علوم القرآن الكريم ككتاب (التيسير في قواعد علم التفسير) لمحمد بن سليمان الكافيجي (ت 879هـ)، و (أصول التفسير وقواعده) لخالد بن عبد الرحمن العك، أما التأليف في القواعد ذاتها جمعًا ودراسة فكان في هذا العصر وفيه رسالتان فريدتان: الأولى: قواعد التفسير جمعًا ودراسة، لخالد بن عثمان السبت في مجلدين وهي رسالة دكتوراه مقدمة في الجامعة الإسلامية، والثانية: قواعد الترجيح عند المفسرين، لحسين بن علي الحربي في مجلدين، وهي رسالة ماجستير مقدمة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وموضوع الثانية أخص من الأولى إذ هي في القواعد الترجيحية.
   وقد انتهت هذه الدراسة إلى العدد من النتائج جاء من أهمها:  في قاعدة الضمير: (الأصل إعادة الضمير إلى أقرب مذكور ما لم يرد دليل بخلافه) وقد يعود الضمير إلى البعيد وليست على إطلاقها، ومن الأسباب التي تخرج النص عن أصل القاعدة: أن يكون البعيد محدث عنه، أو عدم صلاحية عوده للقريب، أو إجماع من أهل التأويل في عوده على غير القريب، وهذه كلها من الأسباب المعتبرة التي تخرج النص عن أصل القاعدة.
      وتظهر أهمية الموضوع في أن معرفة القواعد هي السبيل لضبط الفروع؛ وذلك لأن الفكر الإنسانيّ بشكل عـام لا يبلـغ نضجه إلا إذا انتقل من المعالجة الجزئيّة المفكّكة للمسائل، إلى النظر الكلـيّ المنهجـيّ الـذي يصوغ من الجزئيّات بناءً متكاملًا، كما يُلاحِظ القارئ في كتب التفسير كثرة الأقوال التي توردها بلا ترجيح أو محاكمة غالبـًا، مع أنَّ في هذه الأقوال ما ينبغي مراجعتُه والنظر فيه، فتكون هذه القواعد معينة له في معرفة الراجح من غيره.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية