أدبيات الخطاب الشعري في المناجاة الصوفيَّة "شعر أبي مدين التلمساني أنموذجًا"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الأدب والنقد، كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بقنا، جامعة الأزهر، قنا، مصر.

المستخلص

من المعروف أنَّ فن المناجاة غالبًا يكون نثرًا، ويكون شعرًا؛ لكنَّه تحول على أيدي الشعراء الصوفيين المبدعين إلى فنٍّ شعريِّ ظاهر يُعبِّر عن الحب الإلهي؛ لمّا لاحظوا غلبة الشعر في الجذب والاستحواذ على الوجدان؛ نتيجة التأثر بمحادثة المُحِب مع حبيبه؛ وعليه كان هذا البحث تحت عنوان: "أدبيات الخطاب الشعري في المناجاة الصوفيَّة "شعر أبي مدين التلمساني أنموذجًا"، بهدف التعرُّف على فنٍّ المناجاة الشعريّة وبواعثه من خلال شعر الشيخ الصوفي أبي مدين التلمساني، وجاء هذا البحث في  تمهيد وثلاثة فصول على النحو التالي: التمهيد: وفيه عرض موجز لفن المناجاة في اللغة والاصطلاح، والتعريف بالشاعر وصوفيته، وكراماته، ووفاته، الفصل الأول بعنوان: فن المناجاة في الأدب العربي، الفصل الثاني بعنوان: شعريَّة خطاب المناجاة وبواعثه عند الصوفيَّة، الفصل الثالث بعنوان: الجماليَّات الفنيَّة لخطاب المناجاة الصوفيَّة عند أبي مدين.
وترجع أسباب الاختيار لهذا الموضوع إلى أنَّ المناجاة الصوفيَّة منزع رُوحِيُّ ووجدانيُّ ترتاح له النفس وتتماهى فيه وتعشق الحوار الروحي من خلاله، فالشعر الصوفيَّ شعر فلسفيٌّ يُمْتِع العقل والوجدان من خلال التفكير فيما وراءه، والتلذُّذ بحقائقه وأسراره، والتجربة الصوفيَّة تجربةٌ عميقةٌ تؤسر الانتباه وتجذب الوجدان وبخاصة إذا كانت تمثل دعاء أو مناجاة، ومن خلال قراءتي لشعر الشيخ أبي مدين التلمساني وإعجابي الشديد بإبداعه وما  يحتويه من فنيَّات وإبداعات تدلل على أنَّه شاعرٌ صوفيٌّ بارعٌ يحتاج للاهتمام، فالخطاب الصوفي في المناجاة الشعريَّة عند أبي مدين كان يمثل تجربة إبداعيّة جماليّة بثَّ من خلالها عواطفه العقدية، وحبّه للذات الإلهيَّة، أمَّا عن منهج البحث فهو المنهج التحليلي الفنِّي حيث إنَّه يقوم على  دراسة الظواهر الشعريَّة المختلفة، ويحللها تحليلًا أدبيًّا وفنيًّا يوضِّح مُراد الشاعر، ويقف على المآثر الإبداعيَّة سواء الواقعيَّة أو الخياليّة التي ينتجها الشاعر، ومدى تفاعلها مع فكر المتلقِّي وقبوله.  

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية