دعوة لنسق نقدي أكثر إحكامًا لقراءة النص الشعري: منحى نظري وتطبيقي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الأدب والنقد، کلية: الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بقنا، الجامعة: الأزهر، المدينة: قنا، الدولة: مصر.

المستخلص

إن الناظر لواقعالنقد الأدبيفيعالمناالعربيالمعاصر يدرك مدى ما يحتاجه  من وعي ومراجعة وإعادة بناء... حتي يكون واقعاً نقدياً مواكباً وملائماً لمجريات العصر الفكرية والثقافية الحديثة والراهنة... 
فلا أحد ينكر ما للنص الشعري العربي من خصوصية تميزه عن غيره، ومن ثم يتحتم علينا قراءته قراءة نقدية من خلال منهج نابع من قيم عربية أصيلة، تتوافق مع البيئة التي أنتجته، لا من خلال قيم نقدية غربية مستوردة؛ تعمل علي توطينها في عالمنا العربي بدون وعي بالسياقات المختلفة التي نشأت فيها...
تطمح هذه المقالة العلمية إلي الوصول إلي منهج نقدي موضوعي ينطلق من أسس علمية، يتخطى بها النقد الانطباعي الذي لم تتوفر له رؤية موضوعية، إلي منهج يكون أكثر احتواءً للنصوص الشعرية، ويكون قادرًا ـ من جهة أخرى ـ علي إظهار القيمة الجمالية والأبعاد الدلالية لهذه النصوص.
تنطلق رؤية هذا البحث من مقاربة  منهجية ـ نظرية وتطبيقية ـ يعلوها التفاؤل في إيجاد نسق نقدي  منهجي يتناول النص الشعري من جميع جوانبه الإبداعية ـ الداخلية  والخارجية ـ  دون أن يذهب به  في مسارات بعيدة وغريبة عنه، فتحمله مالا يحتمل؛ مما يحيله إلي نص أكثر غموضاً وتعقيداً.
ومن جهة ثانية يقترب من المناهج النقدية الأخرى… ولا يستبعدها، ويستمد سلطاته النقدية من النص الشعري المقروء، ومن مبدعه، ومن البيئة التي انتجته.. بعيداً عن سطوة النظريات الغربية الشائعة التي ابتلينا بها... والتي تُحَمِّل النص الشعري مالا يحتمل، كما هو الحال في مناهج (البنيوية والتفكيكية والسيميائية...) وغيرها من المناهج التي تتعامل مع النص الشعري كبنية لغوية مستقلة، والتي تحكم بموت المؤلف وكأنَّ النَّصَّ وُلِد لقيطاً؛ بدون مبدع، أو بيئة، أو فِكْر...
استخدمت الدراسة منهجًاتاريخيًا وصفيًّا يقف علي أصول النقد العربي القديم، ويبرز إشكالية المنهج النقدي الحديث في تناوله للنَّصِّ الشعري، ومنهجاًتحليلياًتطبيقيًّا من خلال قراءة  تطبيقيةٍ لنصّ شعريِّ جاهلي .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية