تناولت هذه الدراسة التجربة الشعرية لدى الشاعر الهمشري في مطولته، وقد جاءت على النحو التالي: دراسة حياة الشاعر وبالأخص فيما يتعلق منها بروافد ثقافته الشعرية في نتاجه الشعري على مستويي البيئة والثقافة العامة. كما عنيت هذه الدراسة بالتشكيل الفني الجمالي، فيما يتعلق بالألفاظ والمعاني، وأيضًا اللغة الشعرية "الأسلوبية"، من أساليب خبرية وأخرى انشائية كالنداء والأمر والاستفهام والتمني ... الخ، وما يندرج تحت هذه العناوين من تحليلات، كما كشفت هذه الدراسة عن صدق التجربة لدى الشاعر، وأيضًا عنيت هذه الدراسة بتوضيح أبرز مصادر الصورة الفنية وأنماطها وعناصرها، وما نتج عن ذلك من صور جمالية، كما كشفت هذه الدراسة ـ أيضًا ـ عن عمق الموسيقى ـ بشقيها ـ في نفس الشاعر، وأثرها في نفس المتلقي، وأخيرًا كشفت هذه الدراسة عن آراء النقاد في تلك المطولة الهمشرية. وقد اشتمل البحث على مقدمة وأربعة مباحث: المبحث الأول بعنوان: "حياة الشاعر بإيجاز"، يليه المبحث الثاني بعنوان: "التجربة الشعريةُ وعناصرها"، وأما المبحث الثالث فبعنوان: "التصوير الأدبي" تحدثت أولًا عن الألفاظ والمعاني ثم الأساليب، ثم دلفت بالحديث عن الصورة الأدبية وعناصرها، وقد طبقتُ عناصر الصورة الأدبية من خلال الأبيات الشعرية، ثم تناولتُ الأخيلة سواء كانت جزئية أو كلية، ثم ختمت حديثي في المبحث الرابع عن آراء النقاد، بعد ذلك ذكرت الخاتمة ثم المصادر، والمراجع، والفهارس، وبعون الله وتوفيقه بذلتُ قصارى جهدي حتى وصل البحث إلى ما وصل إليه، وإن كنتُ قد وفقتُ فبحمد الله وتوفيقه، وإن كانت الأخرى فحسبي أني حاولتُ وبذلتُ ما في طاقتي ووسعي وعلى الله قصد السبيل. وبعد أنْ انتهيتُ من البحث توصَّلْتُ إلى النتائج الآتية: إنَّ المطوَّلة تحملُ فكرة الفرار بالشاعر على أجنحة الخيال من عالم الواقع المرير حتىَّ لنكاد نلمس أنها وظيفة نفسيَّةٌ عند قائلها.
)
مشاهدة على SCiNiTO