السياق التنغيمي وأثره في الدرس النحوي دراسة تحليلية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس اللغويات بکلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بقنا

المستخلص

التنغيم هو موسيقى العبارة أو الجملة التى تــتــلون بــتــلون الحالة الــــنــــفـــســـيــة والـــشـــعوريــة للــنــاطــق بـها، وتهدف هذه الدراسة إلى إبراز العلاقة التى تربط بين ظاهرة التنغيم والـتـراكـيـب النحوية، وذلك باستغلال ظاهرة التنغيم فى تحليل بعض الظواهر النحوية التي يرجع أساسها، وتفسيرها إلى هذه الظاهرة الصوتية، ففى النحو العربى يوجد الكثير من الأبواب التى تعتمد فى تحليلها، وتفسيرها على موسيقى الكلام، مثل باب الاستفهام، وباب التعجب، وباب المدح والذم، وباب النداء، وغيرها من الأبواب النحوية التى تعتمد على موسيقى الكلام، مع مراعاة السياق الذى وردت فيه الجملة، فجاء عنوان هذه الدراسة "السياق التنغيمي وأثره فى الدرس النحوى دراسة تحليلية" ومما دفعنى إلى دراسة هذا الموضوع ما يلى:
أولًا: اهتمام النحويين بظاهرة التنغيم ،والحديث عنها في مصنفاتهم، لا سيما القدامى منهم، ثـانـــيــــًــا: ادعاء بعض المحدثين من اللغويين أن اللغة العربية تفتقر إلى ظاهرة التنغيم فيرى بعضهم أنّ التنغيم في اللغة العربية الفصحى غير مسجّـل ولا مدروس، ولكن تراثنا العربي خير شاهد على أن اللغة العربية لغة تنغيم ،تعتمد عليه كقرينة لفظية في التعبير عن المعاني النّفسيّة ذات التأثير العميق في نفس المتكلم أو المتلقِّي.
ثــالــثـــًــا: محاولة الوقوف على العلاقة الوثيقة بين علم النحو وبين المعاني النابعة من أساليب التعبير المختلفة وفق ما تقتضيه هذه المعاني من ظروف تتناسب مع نظام الكلام وتركيبه.
وبتوفيق الله وعونه انعقد العزم على أن يتألف هذا البحث من مقدمة تحدثت فيها عن أهمية الموضوع وسبب اختياري له، وعن خطة السير فيه ثم يأتى بعد ذلك التمهيد وفيه الحديث عن العلاقة بين السياق والتوجيه النحوي، ثم بعد ذلك ثلاثة مباحث رئيسة، مقسمة كما يلى: المبحث الأول: تعريف التنغيم، وأهميته، المبحث الثاني: مظاهر أثر التنغيم في الأساليب النحوية المختلفة، المبحث الثالث: التنغيم وأثره في الجملة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية