رعايـة الســياق أهميتُها وأثرُهــا في التفسير دراسة تطبيقية على تفسير البحر المحيط لأبي حيَّان

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ التفسير وعلوم القرآن المساعد بکلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بقنا

المستخلص

تأتي أهمية مراعاة سياق الآيات لفهم القرآن فهمًا صحيحًا، والوقوف على منهج عالم من علماء التفسير وبيان مدى رعايته لقاعدة مهمة من قواعد التفسير في تفسيره، وعلى هذا فالآخذ بالسياق يدرك هذا الترابط القوي بين أول الآية وآخرها، وبين الآية وسابقتها ولاحقتها، وهكذا حتى يخلص إلى نتيجة واحدة وهي أن القرآن كلٌ لا يجزأ، مؤتلف لا اختلافَ فيه ولا تناقضَ ولا تنافرَ، يفسرُ بعضُه بعضًا، ويفصِّلُ في موضعٍ ما جاء مجملًا في موضعٍ آخر، ومنهج البحث استقرائي قائم على تتبع كلام أبي حيَّان – رحمه الله – في تفسيره عن السياق لتوضيح موقفه منه، وتوصل البحث إلى أن رعاية السياق من أهم أدوات المفسر لفهم كلام الله - تعالى- وتبيين وجه الصواب فيه، وأن تعدد أنواع السياقات التي أوجبَ العلماءُ مراعاتها قبل الخوض في بيان معاني القرآن الكريم، وأثبت البحث أن أبا حيان – رحمه الله – كان من المفسرين الذين اهتموا بقضية السياق اهتمامًا كبيرًا في تفسيره، ويوصي الباحث بأن تقوم الأقسام العلمية بعمل دراسات حول طرق العلماء في تفسيرهم لكلام الله، مع تطبيق هذه الدراسات على تفاسيرهم؛ لبيان مدى مراعاتهم لقواعد التفسير المختلفة في كتبهم. 
وعلى هذا فالآخذ بالسياق يدرك هذا الترابط القوي بين أول الآية وآخرها، وبين الآية وسابقتها ولاحقتها، وهكذا حتى يخلص إلى نتيجة واحدة وهى أن القرآن كلٌ لا يجزأ، مؤتلف لا اختلافَ فيه  ولا تناقضَ ولا تنافرَ، يفسرُ بعضُه بعضًا، ويفصِّلُ في موضعٍ ما جاء مجملًا في موضعٍ آخر، ومما نراه في واقعنا المعاصر ما يستدل به البعض أحيانًا بآيات من القرآن ويخرجها عن سياقها فيأتي بعكس المعنى، وهذا جهل بقواعد التفسير التي تستوجب تفسيرَ الآية في سياق ما قبلها وما بعدها من آيات وغير ذلك من السياقات، وقد كان من أسباب اختيار الموضوع أننا نرى كثيرًا من أدعياء العلم والفهم يتهجمون على قدسية القرآن الكريم ويفسرون بعض آياته بمنأى عن بعضها الآخر فيخرجون علينا بمفاهيم مغلوطة وحقائق مقطوعة عن بعضها.
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية