مظاهر النقد الأسلوبي في کتاب "عيار الشعر" لابن طباطبا العلوي بين أصالة الرؤية وحداثة المنهج

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ ورئيس قسم الأدب والنقد بکلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بقنا

المستخلص

برغم ما وجه إلي ترثنا النقدي العربي من شبهات تشکک في تأثير إجراءاته النقدية في تحليل النص الشعري، إلا أنه لم يکن من المنصف ترک هؤلاء المشککين دون الرد عليهم وإفحاهم؛ بل وتذکيرهم بحقيقة النقد في تراثنا العربي القديم، وکيف أنه کان أساسًا لکثير من النظريات النقدية الغربية الحديثة.. التي أعجبوا بها وتحيزوا لها...
صحيح أن النظريات الغربية الحديثة طرحت فرضيات جديدة لدراسة النص الشعري، سيطرت علي توجهات کثير من الباحثين العرب، لکن هذا قد يصدق علي مستوي ميادين العلم والتکنولوجيا, أما تراثنا العربي النقدي فهو تراث أصيل, يستطيع  رسم مسار مهم لتقويم أسس النص الشعري الفنية والجمالية المؤسسة له.
وإذا کان منهج التحليل الأسلوبي أحد طروحات المناهج الغربية الحديثة ... فليس معني هذا أن يکون هذا المنهج فتحاً مبيناً في الدراسات الغربية الحديثة, أو أن يکون البديل لمناهجنا النقدية العربية الأصيلة.
  وهو ما تهيأ بالفعل في کتاب "عيار الشعر" للناقد العربي المسلم الفذ "ابن طباطبا العلوي (المتوفى: 322هـ) ، حين استطاع منذ ما يقرب من سبعة عشر قرنًا من الزمان أن يقدم فکراً أسلوبيًا يقارب في  کثير من منطلقاته النظريات الأسلوبية الحديثة، وفي هذا السبيل أخذت الدراسة محاولة تقديم رؤيتها من خلال رصد المظاهر التي شکلت حضور مفهوم النقد الأسلوبي عند "ابن طباطبا العلوي"  في کتابه المهم "عيار الشعر"، ومحاولة ربطها بمنطلقات التحليل الأسلوبي الغربي في العصر الحديث .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية