الاجْتِهَادُ في التَّفْسِيرِ مَعَ وُجُودِ النَّصِّ الْمُفَسِّر"تفسير القرآن الکريم بين المنقول والمعقول"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ التفسير وعلوم القرآن المساعد بکلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بقنا

المستخلص

تهدف هذه الدراسة إلى التأصيل للتفسير النصي والاجتهادي، وبيان العلاقة بينهما من خلال اتجاهات المفسرين في القديم والحديث، وتحاول الکشف عن إمکانية الجمع بين ما نُصَّ عليه وما اجتُهِد فيه، وضوابطه وأسباب الخطأ به، کما تحرص على ازاحة الستار عن أهم عوامل الترجيح وضوابطه بين المنصوص عليه والمجتهد فيه في التفسير، وتؤکد على الجمع بين التنظير والتطبيق ليتجلى أمر الاجتهاد في التفسير مع وجود النص المفسر، والآثار المترتبة عليه.
منهج البحث وخطة السير فيه: يقتضى السير في البحث انتهاج المنهج الوصفي أساسا؛ للتأصيل والبيان، وذلک انسجاما مع غرض الدراسة المتمثل في تقديم صورة علمية تصف المقصود بهذا العلم، وتبيين مدى أهميته، مع الترکيز على إبراز قواعده وضوابطه، للخروج بمسلمة حجيته وسلامتها من المعارضة–على قدر الطاقة-، کما يتطلب البحث: الاستعانه بالمنهج التحليلي؛ باستدعاء شواهد من النصوص القرآنية للتأصيل والبيان، وعرض أقوال العلماء في تفسير اللفظة أو الآية، أو الترجيح بها عند تعذر الجمع، کما يقتضى تقسيمه بعد المقدمة والتمهيد إلى فصول ثلاثة؛ يعالج الفصل الأول قضية التأصيل لاتجاهي المأثور والرأي في التفسير، ويبيّن العلاقة بينهما، أما الفصل الثاني فعن الجمع بين النص والاجتهاد في التفسير؛ إمکانيته وضوابطه، وأما الفصل الثالث؛ فقد حوى قضية الترجيح بين المنصوص عليه والمجتهد فيه؛ عوامل وضوابط، وخُتِم البحث عن نتائج من أهمها: أن الجمع بين المنصوص على تفسيره والمجتهد فيه أمر ممکن وقد يکون ضروريا لکن بضوابط معتبرة من الشريعة والعقل واللغة، وتوصيات ويأتي على رأسها: المزيد من الاهتمام بالتفسير الجامع بين المأثور والرأي، وبيان طرق الجمع ودفع العوارض والصوارف.
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية