المعارضة بين البارودي والشريف الرضي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الأدب والنقد، كلية اللغة العربية بالمنوفية، جامعة الأزهر، المنوفية، مصر.

المستخلص

مر الشعر العربي بمراحل صعبة من حيث الركود وعدم الاهتمام به، ومع حلول أواخر القرن التاسع عشر ظهرت بوادر التجديد للشعر العربي، وأهم ما تمثلت فيه ظاهرة "المعارضات الشعرية"؛ فقد كان لها إسهام كبير في النهضة الأدبية وإن كانت على الأساليب القديمة، إلا أن هؤلاء الشعراء ربما حاولوا بهذه المعارضات أن يستفيدوا مما حققه أسلافهم من شهرة ومكانة اجتماعية في عصر ما قبل الإسلام، والعصور الأدبية المتتالية ؛ فقد تنوعت ظاهرة المعارضات وتعددت بين شاعر وآخر .
ومن هذه المعارضات: معارضة "محمود سامي البارودي" "للشريف الرضي" عارضه في بائيته الطويلة التي تغلب عليها "الحكم والألفاظ  الجزلة"، وكذلك الجد والوقار، وقصيدة "البارودي" التي عارض بها "الشريف" تتسم بالحكمة ، وتنحى نفس نهج وأسلوب القصيدة المعارضة.
وإدراكًا مني لدور المعارضة في الشعر العربي ، عقدت النية على دراسة هذا الموضوع تحت عنوان "المعارضة بين البارودي والشريف الرضي" في قصيدتيهما، وقد جاء البحث في فصلين تسبقهما مقدمة وتعقبهما خاتمة .
تحدثت في الفصل الأول عن الشاعرين سيرة وحياة، ثم القصيدتين "النص واللغة"، وكان الفصل الثاني عن الموازنة بين الشاعرين واشتملت على: الألفاظ والأساليب، المعاني، الموسيقى، العاطفة، الخيال والتصوير ، والوحدة العضوية ، ثم الخاتمة وفيها أهم نتائج البحث.
وتوصل البحث إلى أن البارودي التزم  بحر القصيدة التي عارضها وقافيتها، لأن من شروط المعارضة : أن يقيد الشاعر نفسه في تلك الحدود العروضية التي تقيد بها سلفه حتى لا يكون هناك مجال للطعن في صحة الحكم بالسبق والتفوق .
وقد بذلت جهدًا لإتمام هذا البحث ، وإخراجه في هذه الصورة ، ليسهم في إضاءة جانب فني من تجربة الشاعرين ، فإن كنت قد أصبت فذلك من فضل الله - سبحانه وتعالى – عليّ ، وإن كانت الأخرى فحسبي أنني اجتهدت في تقديم رؤية من رؤى البناء الفنى في شعرنا العربي .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية