أسلوب القصر وأثره في ترسيخ العقيدة دراسة بلاغية " آيات التوحيد أنموذجًا "

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم البلاغة والنقد، كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنين بقنا، جامعة الأزهر، قنا، مصر.

المستخلص

      أظهر البحث أهمية البلاغة العربية في ترسيخ العقيدة الدينية، وقد اتخذت البلاغة العربية من أسلوب القصر في آيات التوحيد أنموذجًا؛ لتحقيق هذه الغاية، وقد زاوجت هذه الدراسة بين أسلوب القصر ومدى موافقته للسياق في الكشف عن التوحيد وقطع الشرك عنه سبحانه.
     وقد استخدم التعبير القرآني القصر حينما أراد إثبات حكم ما لموصوف معين، ونفيه عما عداه، فقد يقصر صفة على موصوف قصرًا حقيقيًا، حيث لا يتصف بهذه الصفة إلا ذلك الموصوف دون غيره
     وكان التعبير بالقصر أداة هامة في ترسيخ المعاني الإيمانية في النفوس، ودفع الوساوس والشكوك، فكان التجاوب والمشاركة من السامع، قد خلص به إلى ربوبية الخالق ـ سبحانه ـ وسيطرته على مخلوقاته وقطع الشرك.
    وجاءت الآيات المشتملة على التوحيد متآزرة مع أسلوب القصر في ثبوت التفرد له ـ سبحانه ـ بالعبودية، ونفي التعدد عنه، فكان التلاحم والترابط بين آيات التوحيد، وطرق القصر حجة على المنكر والمعاند، وترسيخًا وإقرارًا لثبوت العقيدة عند المؤمن والمتجاوب.
     هذا، وقد جاء البحث في مقدمة، وتمهيد، وثلاثة مباحث، وخاتمة، أما المقدمة، فقد تحدثت فيها عن أهمية الموضوع، وأسباب اختياره، والدراسات السابقة، والتمهيد جاء على محورين، المحور الأول، بيان معاني مفردات العنوان، والمحور الثاني، دور البلاغة العربية في ترسيخ العقيدة الدينية من خلال أدواتها وفنونها.
وجاء المبحث الأول، مظهرًا أثر أسلوب القصر في توحيد الألوهية، والمبحث الثاني كاشفًا عن أثر أسلوب القصر في توحيد الربوبية، والمبحث الثالث موضحًا  أثر أسلوب القصر في توحيد الأسماء والصفات، ثم الخاتمة، ذكرت فيها أهم نتائج البحث، ثم المصادر، ثم الفهارس اللازمة .
وتوصلت الدراسة لعدة نتائج منها: التعبير بجملة القصر، كشف للسامع تخصيص الإيجاد الأزلي وحكمته ـ تعالى ـ في صورة بديعة، تجعل السامع يقارن ويشاهد هذا الملكوت من السماوات والأرض، الليل والنهار، فهذه الأشياء دالة على الوجود بلا أولية؛ لأنه لو كان معدومًا لاستحال منه الإيجاد لهذه المكونات.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية